تعتبر المضادات الحيوية واحدة من أكثر الأدوية استخداماً في العالم، وهي تعمل على قتل الجراثيم أو تثبيط نموها. وتتوفر المضادات الحيوية على شكل أقراص، كبسولات، حقن، وشراب.
في هذا المقال، سنركز على المعلومات الواجب معرفتها عن شراب المضادات الحيوية وطريقة استخدامه، وما يجب الانتباه إليه عند استخدامه للأطفال.
ما هو شراب المضاد الحيوي؟
شراب المضاد الحيوي يأتي على شكل مسحوق يتم خلطه بالماء لتحضير شراب معلق. ويستخدم الشراب المضاد الحيوي لعلاج العدوى البكتيرية، مثل التهاب الحلق والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن الوسطى.
كيف تخزن شراب المضاد الحيوي؟
يجب تخزين المسحوق الجاف في عبوات مغلقة بإحكام، في مكان جاف، وفي درجة حرارة تحت 25 درجة مئوية. ويجب حفظ الشراب المعلق (شراب المضاد الحيوي) بعد تحضيره في الثلاجة، في درجة حرارة تتراوح بين 2-8 درجة مئوية.
لاحظ أنة بعد إضافة الماء المذيب إلى مسحوق المضاد الحيوي، يكون المزيج صالح للإستعمال لمدة 14 يوم فقط. بعد مرور فترة اسبوعين من تحضير شراب المضاد الحيوي ، يجب التخلص من الشراب. كذلك يجب الحرص على رج عبوة الشراب في كل مرة تعطى طفلك جرعتة.
كيفية تحضير واستخدام شراب المضاد الحيوي؟
يجب استخدام الشراب المعلق (شراب المضاد الحيوي) في غضون 14 يومًا من تاريخ التحضير (تاريخ إضافة الماء). ويجب التأكد من سلامة غطاء العبوة وإحكام إغلاقها قبل تحضير المعلق، وذلك بتحريك المسحوق (البودرة) بلطف قبل إضافة الماء. ثم يجب ملء الزجاجة بالماء حتى العلامة التي عادة ما تكون موضحة بسهم على ملصق الزجاجة، ومن ثم تحريك الزجاجة بلطف، وإضافة بعض الماء حتى العلامة ثم تحريك الزجاجة مرة أخرى. ويجب رج الزجاجة جيداً قبل تناول كل جرعة.
مع الأطفال، يجب الانتباه إلى الجرعة المناسبة وفترة العلاج الموصى بها من قبل الطبيب المعالج. كما يجب الانتباه إلى أي تفاعلات جانبية محتملة، مثل الطفح الجلدي أو الحكة أو الصعوبة في التنفس، والتي يجب الاتصال بالطبيب عندها.
ما هي الآثار الجانبية الشائعة لأشربة المضادات الحيوية؟
تختلف الآثار الجانبية لشراب المضاد الحيوي باختلاف نوع الدواء وحالة المريض. ومع ذلك، فإن هناك بعض الآثار الجانبية الشائعة التي يمكن أن تظهر عند استخدام شراب المضاد الحيوي، وتشمل:
- الغثيان والقيء: يمكن أن يكون شراب المضاد الحيوي مهيجًا للمعدة، مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان والقيء.
- الإسهال: قد تسبب بعض المضادات الحيوية إسهالًا، ويمكن أن يؤدي هذا إلى فقدان السوائل والأملاح الهامة، لذلك يجب الاتصال بالطبيب إذا استمر الإسهال لفترة طويلة.
- الحساسية: يمكن أن تسبب بعض المضادات الحيوية حساسية، وتشمل ذلك الطفح الجلدي والحكة والتورم وصعوبة التنفس. في حالة حدوث أي من هذه الأعراض، يجب التوقف عن استخدام الدواء فوراً والاتصال بالطبيب.
- عدوى فطرية: يمكن لبعض المضادات الحيوية أن تؤدي إلى تطور العدوى الفطرية، ويمكن أن تتطور هذه العدوى في المناطق الحساسة مثل الفم والمهبل.
- تأثيرات على الجهاز الهضمي: قد تؤدي بعض المضادات الحيوية إلى تغيير في البكتيريا الطبيعية في الأمعاء، مما يؤدي إلى ظهور الإسهال والتهاب القولون.
من المهم الاتصال بالطبيب إذا ظهرت أي من هذه الآثار الجانبية أو أي آثار جانبية أخرى، وخاصة إذا كانت الأعراض شديدة أو مزعجة. كما يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن استخدام الدواء والجرعة الموصى بها لتقليل خطر حدوث آثار جانبية.
هل يمكن تجنب الآثار الجانبية للمضادات الحيوية؟
يمكن تجنب بعض الآثار الجانبية للمضادات الحيوية عن طريق اتباع بعض الإجراءات الاحترازية. ومن هذه الإجراءات:
- اتباع تعليمات الطبيب: يجب اتباع تعليمات الطبيب بشأن استخدام الدواء والجرعة الموصى بها وفترة العلاج، وعدم تغيير الجرعة أو فترة العلاج دون استشارة الطبيب.
- تجنب الجرعات المفرطة: يجب تجنب تناول جرعات أكبر من الجرعة الموصى بها، حيث تزيد هذه الجرعات من خطر حدوث الآثار الجانبية.
- تجنب الاستخدام المفرط: يجب تجنب استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط وغير مبرر، حيث يزيد ذلك من احتمالية حدوث الآثار الجانبية.
- تناول الدواء مع الطعام: يمكن تجنب بعض الآثار الجانبية عن طريق تناول الدواء مع الطعام، وخاصة إذا كان يسبب الغثيان أو القيء.
- تجنب الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين: يجب تجنب تناول الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين، حيث يمكن أن يزيد ذلك من حدوث بعض الآثار الجانبية.
- الالتزام بنمط حياة صحي: يجب الالتزام بنمط حياة صحي، بما في ذلك النوم الكافي وتناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية، حيث يمكن أن يساعد ذلك على تقليل خطر حدوث الآثار الجانبية.
من المهم الاتصال بالطبيب إذا ظهرت أي آثار جانبية، حتى يتم تقييم الحالة وتحديد الخطوات اللازمة للتعامل معها.
هل يمكن تجنب الاسهال الناجم عن المضادات الحيوية؟
يمكن تجنب الإسهال الناجم عن المضادات الحيوية عن طريق اتباع بعض الإجراءات الاحترازية، ومن هذه الإجراءات:
- تناول الدواء مع الطعام: يمكن تقليل خطر الإسهال عند تناول المضاد الحيوي مع الطعام، حيث يمكن أن يخفف ذلك من تهيج المعدة.
- استخدام المضادات الحيوية بحذر: يجب استخدام المضادات الحيوية بحذر وفقًا لتعليمات الطبيب، وعدم تجاوز الجرعة الموصى بها.
- تجنب المضادات الحيوية التي تؤدي إلى الإسهال: يمكن تجنب المضادات الحيوية التي تعرف بأنها تؤدي إلى الإسهال، والتحدث مع الطبيب لاختيار المضاد الحيوي الأنسب.
- تناول المشروبات التي تحتوي على البروبيوتيك: يمكن تقليل خطر الإسهال عند تناول المشروبات التي تحتوي على البروبيوتيك، وهو نوع من البكتيريا الصديقة التي تدعم صحة الجهاز الهضمي.
- الالتزام بنمط حياة صحي: يجب الالتزام بنمط حياة صحي، مثل تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية، حيث يمكن أن يساعد ذلك على تقليل خطر حدوث الإسهال.
مع ذلك، ينبغي التذكير بأن بعض المضادات الحيوية يمكن أن تؤدي إلى الإسهال بشكل أكثر شيوعًا من غيرها، وقد يتطلب الأمر إجراءات إضافية للتعامل مع الإسهال. لذلك، ينبغي الاتصال بالطبيب إذا استمر الإسهال لفترة طويلة أو كان شديدًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى مزعجة.
الخلاصة
يعد شراب المضاد الحيوي خيارًا شائعًا لعلاج العدوى البكتيرية لدى الأطفال والبالغين. يجب الالتزام بالجرعة والفترة الموصى بها من قبل الطبيب المعالج، واتباع تعليمات التحضير والتخزين والاستخدام بعناية للحصول على أفضل النتائج وتجنب أي تفاعلات جانبية غير مرغوب فيها.