ارتقى الاسلام بالرابطة التى تصل أفراد المجتمع بعضهم مع بعض من كونها رابطة مواطنة الى رابطة أسمى هى رابطة الاخوة .
و كما ان الأبناء فى الأسرة الصغيرة تربطهم رابطة الأخوة , فكذلك أبناء الأسلام فى المجتمع الكبير تربطهم رابطة أخوة الأسلام .
و قد أكد الرسول صل الله علية و سلم على هذة الرابطة ,و اعتبرها المنطلق فى علاقة الفرد المسلم بالاخر عندما قال ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخية ما يحب لنفسة ).
و قال أيضا صل الله علية و سلم ( المسلم أخو المسلم , لا يظلمة , و لا يسلمة , و من كان فى حاجة أخية كان اللة فى حاجتة , و من فرج عن مسلم كربة , فرج الله عنة كربة من كربات يوم القيامة , و من ستر مسلما سترة اللة يوم القيامة ).
و هكذا تقررت رابطة الأخوة بين المسلمين , و كما أن الأخ فى الأسرة الصغير يحب لأخية كل خير , و يدفع عنة كل مكروة , فكذلك الفرد فى المجتمع الاسلامى الكبير , يحب لكل فرد فية كل خير , و يحزن لكل مكروة ينتاب أحدهم , أنهم جميعا أخوتة .
من كتاب : من معين الشمائل
الكاتب : صالح أحمد الشامى