بلغ تعداد سكان مصر فى بداية القرن الحالى ، ما يناهز ال 90 مليون نسمة ، و قديما سمعت أثناء حملات وزارة الصحة لتوعية الناس بضروة تحديد النسل للخروج من الأزمة السكانية انة يولد فى مصر مولود جديد كل 26 ثانية ، و لا أعلم هل هذا المعدل ما زال كما هو أم تغير ، و لكن ما اعلمة جيدا ( و أنا المصرى القادم من قاع مصر ) ، أن المصريين ( و اقصد بكلمة المصريين أى غالبية المصريين و ليس جميعهم ، فالتعميم فى اى مجال او فكرة مرفوض و لا يصح) يتوهمون ، لسبب ما ، أن مصر هى مركز الكون ، و أنة لا يمكن ان يحدث شىء فى العالم إلا بعد أن تضع مصر توقيعها علية بالموافقة ، غالب أهل مصر يعتقد أنة كمصرى أفضل من الهندى و المغاربى و الخليجى .
و هذة الحالة من الاستعلاء الموهوم بديهية و منطقية و محصلة متوقعة للجهل ، فكلما زاد جهل الانسان بذاتة و بالآخر و انكفائة على نفسة ، كلما زاد تضخيمة لذاتة و بالتالى أستعلائة على الآخر .
احترام و تقدير الآخر من صفات العقلاء و العلماء ، و هذة الصفات لا تتوافر _ للأسف _ فى الغالب الأعم من المصريين .
و مصـــر _ شأنها كشأن أى بلد _ لا تخلو من المفكرين و العقلاء و العلماء ، و بحكم التعداد السكانى الضخم ، فمن البديهى أن تتناسب نسبة العقلاء طرديا مع هذة الزيادة السكانية .
على المصريين ( و انا منهم ) أن يعرفوا أن الاخلاق و العلم و العمل هم عناصر رفعة أى أمة ، و أن منزلتك عند الآخر تكون بتقديرك لة و محاولة تفهمك لثقافتة و احترامها ، لا بأستعلائك علية .