وضح الرسول صلى الله علية وسلم الصفات المطلوبة فى الرجل حتى يؤدى دورة كزوج صالح , و أب كريم فقال ( اذا خطب اليكم من ترضون دينة و خلقة فزوجوة ) .
أذن فأنما هما اثنتان : الدين و الخلق .
و نتسأل هنا : هل الخلق غير الدين ؟
لا شك بأنهما أمران .
ففى الجاهلية قبل الأسلام كان الخلق هو الميزان الذى يوزن بة الأنسان , و لهذا كان للرسول صلى الله علية و سلم قبل الرسالة شأنة الكبير فى مكة …. و تصفة خديجة فتقول لة ( انك لتصل الرحم , و تحمل الكل , و تكسب المعدوم , و تقرى الضيف, و تعين على نوائب الحق ).
على أنة لما جاء الأسلام ضم تحت جناحى منهجة الكامل كل الأخلاق الكريمة فأصبحت من لوازم هذا الدين .
و سواء أقلنا : ان الأخلاق غير الدين , و هذا مفهوم لفظ الحديث , أذ العطف يقتضى المغايرة .
أو قلنا : ان عطف الأخلاق على الدين , من باب عطف الخاص على العام , للفت النظر الية , و الأهتمام بة ..
فأن القضية تظل واحدة , و هى : الدين و الخلق .
و الواقع يؤكد أن بعض الملتزمين بالدين من صلاة و صوم و حج …ربما كانت أخلاقهم ليست بذاك . ولهذا أسبابة الكثيرة التى لا مجال لبسطها .
و هنا قد يخدع كثير من الناس بهذا الصنف, و ذلك لأعتبارهم أن الخلق قرين الدين و ملازم لة .
و مهما يكن من أمر , فأن الالتزام بنص الحديث فية الخير كل الخير .فلا ينبغى للناس عموما و ولى البت خصوصا الأكتفاء بالبحث و السؤال عن دين الرجل , بل لا بد أيضا من معرفة أخلاقة و حسن معاملتة .
من كتاب : ( من معين الشمائل ) مع قليل من التصرف .
للكاتب : صالح أحمد الشامى