
كان المصريون يعتقدون أن الموت مجرد مرحلة آخرى من الحياة ، فالموت ليس حدثا سيئاً، و لكنة مجرد طريقة للإنتقال من هذة الحياة إلى مرحلة آخرى من الحياة ، و لذلك كانوا يحرصون على ابقاء حثث موتاهم بحالة جيدة تمكنهم من الانتقال و العيش فى الحياة الآخرة بسهولة ، و كان أى تشوة فى جثث الموتى ، يعتبر نذير سوء ، فهذا يعنى بقاء الميت فى مكان غريب يقع بين حياتهم التى يحيوها و الحياة الآخرى ، و لذلك حرص المصريون على تحنيط جثث موتاهم ، و ابقاء ممتلكاتهم و حاجاتهم الضرورية بجوار الميت ، حيث سيقوم ليستخدم ممتلكاتة فى حياتة الآخرى .
كان اكبر عقاب للميت أن يتم تشوية جثتة بعد موتة ، أو تغير اسمة فى المقبرة ، فبذلك لن تتعرف علية الإلهة ، و سيبقى فى حياة بين الحياتين ، و هذا كان عذاب بالنسبة للميت ، لذا كان اللصوص و الخصوم السياسين للملوك المصريين يحرصون على تخريب المقابر الملكية و تشوية الجثث التى يستطيعون الوصول اليها .، حيث أنهم بتلك الافعال ، يجعلون الملك معذبا فى حياتة الآخر على احسن تقدير ، و قد لا يصل إلى حياتة الآخرى من الأساس ، و هذا على الأرجح ما جعل ملوك مصر يجعلون مقابرهم سرية .