وضع منظارة الطبى حتى يقراء تفاصيل الأخبار , البوابة تصفها المقالات أنها أعجوبة و معجزة جذبت الناس اليها من جنبات الأرض .
فبعد أن تقف امام البوابة , تتمنى زمان معين فى مخيلتك , ثم تعبر من خلال البوابة , لتجد نفسك فى ذلك الزمان الذى تمنيتة .
هكذا كانت تفاصيل المقالات التى تصف البوابة .
( غريبة ) هى أول كلمة طفت الى ذهنة بعد قراءة المقال , بعد فترة من التفكير فى تفاصيل حياتة التى لا تخلو فى أى منها من المنغصات , قرر أن يعبر البوابة .
فى طريقة الى القرية النائية , بداء بالتفكير الى أى زمان سينتقل , فهو لم يقرر بعد , هو قرر فقط أن يهرب من زمانة.
زمن النبوة …. فكرة مثالية لكن ألأ تخشى أن انتقلت الى زمن النبوة أن تكون من المنافقين .
زمن شبابة ……فكرة جيدة و لكنة يتذكر كم كان ساذج , مغرور ,بعيدا عن ربة .
زمن ما فى المستقبل ……جميل و لكنك لا تدرى ماذا يوجد فى هذا الزمان من فتن و أحداث قد تذهب بدينك و دنياك.
وصولة الى القرية النائية قطع تسلسل أفكارة فى الزمان الذى يريد .
(أين هذا المسجد ؟) سؤال أجابت علية أفواج البشر من كل الجنسيات والمستويات , كلها تسيرا فى أتجاة واحد .
تتبع خطوات الناس , حتى وصل المسجد
فى أحد جوانب المسجد شيخ عجوز يتحلق حولة مجموعة من الصبيان يعلمهم القراءن , و فى الجانب الأخر تقف بوابة , فقط بوابة, ليس أمامها أو خلفها شىء , يقف أمامها الناس لبرهة ثم يعبروها من جانب فلا يظهرون من الجانب الأخر . معظم العابرين مبتسمين فرحين .
حدث نفسة : كل هؤلاء الناس يريدون الهرب أيضا , لماذاالفرح و هم يهربون الى مجهول ؟ غريبة .
ظل فترة ليست قصيرة يتأمل الموقف و ذهنة لا يكاد يتوقف عن التفكير . ثم قرر
التمس ركن فارغا من المسجد , رفع يدية مكبرا ليدخل على ربة , و فى سجودة قال داعيا ربة :
رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على و على والداى , وأن أعمل صالحا ترضاة , و أصلح لى فى ذريتى ,انى تبت اليك, و انى من المسلمين.
ثم انهى صلاتة , و انصرف عائدا الى تفاصيل حياتة ,دون أن يعبر البوابة.
انتهى
سبحانك اللهم و بحمدك و أشهد أن لا ألة الأ أنت , أستغفرك و أتوب اليك